بيان وزراء الخارجية العرب أضعف الإيمان

بيان وزراء الخارجية العرب أضعف الإيمان

  • بيان وزراء الخارجية العرب أضعف الإيمان
  • بيان وزراء الخارجية العرب أضعف الإيمان

افاق قبل 4 سنة

بيان وزراء الخارجية العرب أضعف الإيمان

المحامي علي ابوحبله

خطاب بعض وزراء الخارجية العرب  في الاجتماع الطارئ لمجلس ألجامعه العربية   أشاد بالدور الأمريكي وطالب بضرورة التروي والتاني وقراءة بنود صفقة القرن  والبعض ذهب أبعد من ذلك معتبرا ألصفقه يمكن البناء عليها والمطالبة بتعديلها وهذا الخطاب للبعض  يدلل على مدى التماهي والانخراط بالصفقة ، اللافت فعلا خطاب وزير الخارجية الأردني أيمن ألصفدي، الذي  حذر إسرائيل من فرض أي إجراءات أحادية في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً ثوابت الأردن ومواقفه إزاء القضية لن تتغير. قائلا " ، إن الأردن تكرس كل جهودها من أجل الحفاظ على الوضع القائم في القدس، موضحاً أن هذه اللحظة التاريخية تفرض أن تخرج الجامعة العربية، بموقف موحد يؤكد ثوابت السلام العادل. " ولا بد من الإشارة أيضا إلى مواقف  وزير الخارجية اللبناني والجزائري والتونسي وجميعها دعمت الموقف الفلسطيني وأعلنت رفضها لصفقة القرن .

البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب والذي جاء فيه " وفي ضوء أن هذه الصفقة توجت القرارات الأميركية الأحادية المجحفة والمخالفة للقانون الدولي بشأن القدس والجولان والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وقضية اللاجئين والاونروا ولن يكتب لها النجاح باعتبارها مخالفة للمرجعيات الدولية لعملية السلام ولا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.

وإذ يؤكد المجلس جميع قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي على مستوى القمة والوزاري خاصة القمتين الأخيرتين قمة القدس التي عقدت بالظهران في المملكة العربية السعودية 2018 وقمة تونس 2019.

 البيان الختامي لمجلس ألجامعه العربية  ، لم يرقى لمستوى التوقعات كون البيان  نسخه كربونية  عن بيانات سابقه ، لأن الحقيقة أن وزراء الخارجية العرب تعامل مع الحدث ونقيضه ولم يتم اتخاذ أي إجراءات حاسمه وصارمة  تعبر عن رفضهم لهذه ألصفقه التي تتهدد الأمن القومي العربي وتتعدى القضية الفلسطينية إلى محاولات تحقيق إسرائيل الكبرى والاستحواذ على مقدرات ألامه العربية وثرواتها  ، توريد الغاز لمصر والأردن البداية ، ومشاركة إسرائيل في منتدى المتوسط للغاز إلا بداية لتحقيق حلم الشرق الأوسط الجديد وإنهاء القومية العربية وتدمير أي مقومات للأمن القومي العربي

وعلينا أن لا نغفل علاقات البعض مع الاحتلال والتنسيق الأمني والاتفاقات المعقودة مع الاحتلال وهناك تبادل تجاري وتطبيع ولم يتطرق إليه بيان وزراء الخارجية العرب

إفشال صفقة القرن ورفض التعاطي معها  ،  يتطلب قرارات تعبر عن هذا الرفض اقلها تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع أمريكا وكذلك سحب السفراء للدول العربية التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل وتفعيل ألمقاطعه ألاقتصاديه مع إسرائيل

و تبيان كيفية تدعيم الموقف الفلسطيني  والأردني وتفعيل شبكة الأمان لمواجهة الضغوط الممارسة على الشعب الفلسطيني ودعم صمود الأردن  ،وبالنتيجة بيان وزراء الخارجية العرب ذر الرماد في العيون وهو جاء من باب رفع العتب واسترضاء للشارع العربي وتهجينه منعا للتظاهرات لرفض ألصفقه ودعم الموقف الفلسطيني

بالختام بيان مجلس الوزراء العرب لا يمكن التعويل عليه ولا حتى البناء على موقف عربي لرفض صفقة القرن وهو بيان أضعف الإيمان  ، أمريكا لم تعد لتصلح  وسيط نزيه وهي  تقف في الخندق الإسرائيلي لكن بكل أسف أن  البعض من العرب لم يصوبوا مواقفهم تجاه أولوية صراعهم مع الاحتلال وما زالت أولوية صراعهم مع إيران

التعليقات على خبر: بيان وزراء الخارجية العرب أضعف الإيمان

حمل التطبيق الأن